ذايدوكو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ذايدوكو

العاب فلاش افلام العاب
 
الرئيسيةبوابه ذايدوكوأحدث الصوردخولالفتوشوبالتسجيل هناالتسجيل
تفضلوا ضيفوا موقعكم في قسم مواقع تهمك وهنشهره لك علي الغوغل

 

 من أجل الإيثار

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ahmed1997
نائب المدير
نائب المدير
ahmed1997


ذكر عدد المساهمات : 370
تاريخ التسجيل : 25/08/2009
الموقع : أكثر من نائب المدير
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : محاسب

من أجل الإيثار Empty
مُساهمةموضوع: من أجل الإيثار   من أجل الإيثار Emptyالأربعاء سبتمبر 02, 2009 4:46 am

من أجل الإيثار
رحلتنا مع خلق الإيثار لم تنته بعد، وأنا مصر على أن نتعلم من رسول الله، ومن صحابته حتى نعرف أين نحن منهم، وحتى ندرك أن سبب تراجع مجتمعنا وتفككه هو أننا ضيعنا مثل هذه الأخلاق.

هل تريد أن تفهم ما أقول.. اقرأ عن إيثار عبدالله بن عمر رضى الله عنهما، إيثار نتعجب له.

عبدالله بن عمر كانت تعجبه الآية: «لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون» فكان يخرج الصدقة مما يحب، وذات مرة تنبه إلى أن ناقته تعجبه فنزل من عليها، ووقف إلى جوارها فى عرض الطريق حتى وجد عجوزا فقيرا، فقال: اركب يا رجل فهى لك.

أتته مرة سمكة هدية، وكان يحب السمك حبا شديدا، فأتت إليه امرأته بسمكة مشوية، ففرح بها ثم طرق الباب مسكين، فقال لها: أعطيه السمكة فقالت: عندنا فى البيت خبز وشعير ولحم.

قال: وماذا أفعل بقول الله: «لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون»؟، أعطه السمكة، وبعد أن أعطتها للرجل قالت له: أتبيع إلى السمكة بدرهم؟ فقال الفقير: نعم. فأعطته الدرهم وأخذت السمكة ثم وضعتها أمام ابن عمر، ففرح وعندما هم بأكلها طرق الباب نفس الرجل وقال أعطونى شيئا، فقال لها بن عمر: أعطيه السمكة. فقالت: يا بن عمر فعلتها مرة. قال: إن الله قالها مرات ولم يقلها مرة. «لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون»، فخرجت للرجل بالسمكة وقالت له: أبتاع منك السمكة؟ فوافق فقالت له: أقسمت عليك ألا تعود مرة ثالثة وأخذت السمكة وأعطتها لابن عمر.

أخرجوا الشح من بيوتكم، ومن جيوبكم ترزقوا سخاء النفس وتذوقوا حلاوة الإيثار، لذة غريبة كلما أعطيت كأنك أنت الذى أخذت.

الآن: تكون جالسا على مائدة الطعام أنت وأمك وتقول فى نفسك يا ليتها لا تأخذ هذه اللقمة، كيف ذلك؟ إذا كنت لن تؤثر مع أبيك وأمك، ماذا ستفعل مع من فى الشارع؟ إذا كنت فى الأتوبيس ومتعب جدا كيف ستؤثر أخاك وتجلسه مكانك؟ أين الإيثار فى الصغيرة والكبيرة؟

ينظر لإيثار النبى صلى الله عليه وسلم يوم الخندق، كان يعلم جيشا بأكمله هذا الخلق العظيم، جاء «جابر بن عبدالله» يوم الخندق، قال يا رسول الله: عندنا فى البيت دجاجة وبقية شعير فأقدم يا رسول الله وكل معى، فنظر إليه النبى وقال: وحدى؟

لقد كان الصحابة ومعهم رسول الله متعبين جدا من الحفر لمدة 15 يوما وكانوا يربطون على بطونهم من شدة الجوع ــ فقال له جابر بن عبدالله: ومعك رجل أو اثنان. فوقف النبى على تل وقال: يا معشر المهاجرين، يا معشر الأنصار: غداؤنا اليوم عند جابر بن عبدالله. يقول جابر: فتسللت وجريت إلى البيت أقول لزوجتى: رسول الله قادم ومعه الجيش ! فقالت ــ المرأة المسلمة المؤمنة ــ أو أخبرت رسول الله بالطعام؟ فقال: نعم، قالت: فالله ورسوله أعلم، ويقف النبى ويقول لجابر: أنت بوابنا اليوم، وقام النبى بتكسير الخبز، ويدخل جابر عليه عشرة عشرة يطعمهم ويخرجون.

أرأيت متى ظهرت معجزة النبى وحلت البركة؟ عندما حدث هذا الحدث ليعلمهم الإيثار وتحل البركة مع أنهم كانوا جوعى منذ مدة فطعم الجيش كله، يقول بن عبدالله، كلما دخلت مجموعة قلت إنها آخر مجموعة ولن تأكل التى تليها، ولكنهم كانوا يخرجون وقد امتلأت البطون، يخللون أسنانهم، ثم دخل جابر فى النهاية فقال له النبى: يا جابر بارك الله لك ولأهل بيتك فى طعامك، فدخلت فإذا بالطعام كما هو إلا قطعة من الدجاجة.



فسيدنا جعفر بن أبى طالب مات يوم مؤتة وترك ثلاثة أطفال والصحابة ضعفاء فقراء، ووقف النبى صلى الله عليه وسلم يقول من يكفل أولاد جعفر؟ يقول الراوى: فخرج ثلاثة من الصحابة يتشاجرون: أنا يا رسول الله، بل أنا يا رسول الله.

يقول الراوى: والثلاثة أفقر من بعضهم البعض، ويريدون أن يأخذوا 3 أولاد أيتاما، ونحن الآن إذا مات لأحد أخوه أراد أن يتخلص من ابنه اليتيم، ويلقى به على الأخ الآخر، ويضيع الولد.

لكن جعفر بن أبى طالب كان لديه خلق الإيثار ولذلك أراد الله أن يبارك له فى أولاده ويتربوا جيدا، حتى أن النبى سماه: أبو المساكين.

لن يستشعر المجتمع الطمأنينة ولا الأمان ولا الاستقرار إلا إذا اتبع خلق الإيثار، وتخيل معى ما يحدث الآن فى المجتمع، الرجل يعمل عمره كله ليلا ونهارا ليجمع الأموال ويمكن المرأة أيضا ولكن لماذا؟ حتى يضمنوا لأولادهم المستقبل الجيد ويتركوا لهم ما يكفيهم لماذا؟ لأنهم يعلمون أنهم إذا ماتوا سيشرد الأولاد، من الذى سيتكفل بهم؟ سيضيعون، فالدنيا كلها ذئاب، لكن بالله عليك لو المجتمع لديه خلق الإيثار، المجتمع كل سيعلم ويطمئن إلى أنه إذا مات الأب أو الأم سيجد من يتكفل بأولاده بل وسيتشاجرون على من يأخذه مثلما حدث مع أولاد جعفر بن أبى طالب لذلك خلق الإيثار مهم.

يقول الإمام الغزالى فى الإحياء: الإيثار على ثلاثة منازل:

الأولى: أن تنزل أخاك من نفسك منزلة الخادم فتطعمه وتعطيه مما يبقى منك ــ ألا يحدث أن تتعامل مع أخيك كالخادم بعدما تنتهى أنت وتأخذ ما يكفيك تعطيه ــ وهذا إيثار.

الثانية: أن تنزله منزلة نفسك فكما تأخذ تعطيه.

والثالثة: أن تنزله فوق نفسك، فتفضل حاجته على حاجتك.

ــ أولاده سيدخلون المدارس ولا يجدون ملابس، قبل أن تشترى لأولادك تشترى لهم.
ــ هذه هى منازل الإيثار الثلاثة، فاختر لنفسك منها.
ــ أعظم الإيثار فى هذه الدنيا: أن تؤثر مرضاة الله على مرضاة الناس، وأن تؤثر رضا الله على رضا من سواه وأن تؤثر رضا الله على هوى نفسك «لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به»، مرضاة الله أولى.

عندما نعيش لأنفسنا فقط نعيش حياة قصيرة، نولد صغارا ونموت صغارا، لكن عندما نعيش من أجل غيرنا نعيش كبارا وحياتنا تمتد بامتداد البشرية، وهذا كلام حقيقى إذا عشت لغيرك وليس لنفسك فقط ستجد سعادتك فى بسمة غيرك، وفرصتك فى فرصة غيرك، وستجد السعادة الكاملة عندما تجد من يدعو الله لك ويقول يارب ارض عنه كما أرضانى، لذة عجيبة، جربها ستجدها أعظم من اللذة التى كنت ستشعر بها إذا حصلت على الفائدة والمنفعة بمفردك.

اختم بكلمة قالها رجل صالح وهو يموت: «يا بنيتى لم أعد أفزع من الموت ولو جاء اللحظة. لقد أخذت من الحياة كثيرا، أقصد أعطيت كثيرا هل فهمتها؟ أحيانا يا بنيتى يصعب التفرقة بين الأخذ والعطاء لأنهما عند المؤمن لهما مدلول واحد، فى كل مرة أعطيت فيها أخذت فيها، بل أخذت أكثر مما أعطيت.

تعالوا لنجرب هذا الخلق وأرجو من الله تعالى أن ينفعنا به.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من أجل الإيثار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ذايدوكو :: 

 :: المنتدي الاسلامي
-
انتقل الى: